صاحبه دعوى يطلب فيها تعويضاً حكم القضاء الادارى فى مجلس الدولة برفضها
أفيقال ان اهل السنّة ينكرون قداسة القرآن؟ او يعتقدون نقص القرآن لرواية رواها فلان؟ او لكتاب الّفه فلان؟ فكذلك الشيعة الامامية انما هى روايات فى بعض كتبهم كالروايات التى فى بعض كتبنا ، وفى ذلك يقول الامام العلامة السعيد ابوالفضل بن الحسن الطبرسى من كبار علماء الامامية فى القرن السادس الهجرى فى كتابه « مجمع البيان لعلوم القرآن » (١) ثم نقل كلام صاحب المجمع الذى سبق ذكره.
وبعد هذا كله نقول : لم نر فى علماء الامامية ومشايخهم من يعتنى بكتاب فصل الخطاب ، ويستند اليه ، وليس بينهم من يعظم المحدث النورى لهذا التأليف ، ولو لم يصنف هذا الكتاب لكان تقدير العلماء عن جهوده فى تأليفه غيره من المآثر الرائعة كالمستدرك وكشف الاستار وغيرهما ازيد من ذلك بكثير. ولنال من التقدير والاكبار اكثر ما حازه من العماء واهل الفضل ودفنه فى المكان المشرف ليس لاجل تأليفه هذا الكتاب انما المقام مقدس يدفن فيه من ناله التوفيق وقد دفن فيه من العلماء وغيرهم من ذوى الثروة والسلطة والعوام جمع كثير.
وليست جلالة قدر الرجل فى العلم والتتبع والاحاطة بالحديث مما يقبل الانكار ، وان خطاؤه بسبب تأليف هذا الكتاب وصيّر هدفاً لسهام التوبيخ والاعتراض فنبذ كتابه هذا وقوبل بالطعن والانكار الشديد (٢)
ــــــــــــــ
(١) انظر رسالة الاسلام العدد الرابع من السنة الحادية عشرة ص ٣٨٢ و ٣٨٣.
(٢) قال الشيخ الجليل والعلامة الخبير الشيخ محمد جواد البلاغى النجفى فى مقدمة تفسيره آلاء الرحمن ص ٢٥ : وان صاحب فصل الخطاب من المحدثين المكثرين المجدين فى التتبع للشواذ.