بل صنف بعضهم فى رده ، وفى اثبات عدم التحريف كتباً مفردة كالعلامة الشهير السيد محمد حسين الشهرستانى مؤلف « رسالة حفظ الكتاب الشريف عن شبهة القول بالتحريف » ، والعالم المحقق الشيخ محمود التهرانى حيث رده بكتاب « كشف الارتياب ».
ومع ذلك كله نقول : من امعن النظر فى كتاب « فصل الخطاب » يرى ان المحدث النورى لم ينكر ما قام عليه الاجماع ، واتفاق المسلمين من عدم الزيادة. ولم يقل ان القرآن قد زيد فيه بل قد صرح فى ص٢٣ بامتناع زيادة السورة او تبديلها فقال : هما منتفيان بالاجماع ، وليس فى الاخبار ما يدل على وقوعها بل فيها ما ينفيها كما يأتى وقد اعترف المحدث المذكور بخطائه فى تسمية هذا الكتاب كما حكى عنه تلميذة الشهير وخريج مدرسته العالم الثقة الثبت الشيخ آقا برزگ الطهرانى مؤلف الذريعة واعلام الشيعة وغيرهما من الكتب القيمة فقال فى « ذيل ص ٥٥٠ من الجزء الاول من القسم الثانى من كتابه اعلام الشيعة ».
ذكرنا فى حرفا الفاء من « الذريعة » عند ذكرنا لهذا الكتاب مرام شيخنا النورى فى تأليفه فصل الخطاب ، وذلك حسبنا شا فهنا به ، وسمعناه من لسانه فى اواخر أيامه فانه كان يقول : اخطات فى تسمية الكتاب ، وكان الاجدر ان يسمى بفصل الخطاب فى عدم تحريف الكتاب لانى اثبت فيه ان كتاب الاسلام « القرآن الشريف » الموجود بين الدفتين المنتشر فى اقطار العالم وحى الهى بجميع سوره وآياته وجمله ، ولم يطرأ عليه تغيير او تبديل ، ولازيادة ولا نقصان من لدن جمعه حتى اليوم ، وقد وصل الينا المجموع الاولى بالتواتر القطعى ، ولاشك لاحد من الامامية فيه فبعد ذا أمن الانصاف ان يقاس الموصوف بهذه الاوصاف بالعهدين او الاناجيل