الاسلام وقد بلغه امر الاسلام فهو كافر ، ومن تأول من اهل الاسلام فاخطأ فان كان لم تقم عليه الحجة ، ولا تبين له الحق فهو معذور ماجور اجراً واحداً لطلبه الحق وقصده اليه مغفور له خطأه الخ (١) وقال ايضاً اما الشيعة فعمدة كلامهم فى الامامة ، والمفاضلة بين اصحاب النبى صلى الله عليه واله وسلم ، واختلفوا فيما عدا ذلك كما اختلف غيرهم (٢).
ولا ريب ان الشيعة لم تقل فى الامامة والمفاضلة ما قالت الّا بالحجج التى عندها من الكتاب والسنة ، ولو كانوا بزعم غيرهم مخطئين متأولين فهم معذورون مأجورون على كل حال ، ويأتى مزيد ايضاح لذلك انشاء الله تعالى فى بعض المباحث الآتية والله الهادى الى الصواب.
ــــــــــــــ
(١) الفصل ج٣ ـ ص٢٥٨.
(٢) الفصل ج٢ ص٢١٣.