وعبادة الاوثان فى الباد العربية ، وسائر الممالك الاسلامية والسبب فى دخول اسلاف اهلها فى الاسلام هو السبب فى دخول جميع المسلمين من الصحابة وغيرهم فى الاسلام ، وليس هو الّا الرسول الاعظم سيدنا محمد صلى الله عليه واله المبعوث الى كافة الناس ، والذى ارسله رحمة للعالمين ، وبالهدى ودين الحق ، ليظهره على الدين كله ، وهو اكرم خلق الله واعزهم واحبهم الى الشيعة ، ومن كان فى قلبه حنق عليه مثقال ذرة واقل من ذلك فهو كافر عندهم خارج عن الاسلام ، والقسط الاكبر والسهم الا وفر فى نصرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لاطفاء نار الوثنية والمجوسية وسائر انواع الكتفر والشرك لاصحابه المجاهدين الاولين السابقين الصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس من المهاجرين والانصار الذين بذلوا انفسهم دونه ، وجاهدوا فى سبيل الله وقاتلوا وقتلوا كابى دجانة الانصارى وسيد الشهداء حمزة ، وجعفر الطيار ، وبطل الاسلام ومجاهده الاكبر ، رجل الحق والتضحية ، فارس الغزوات وقاتل صناديد الشرك على بن ابيطالب
وكل باحث فى التاريخ يعلم ان سبب فتوحات المسلمين بعد ارتحال النبى صلى الله عليه وآله الى الرفيق الاعلى هو ايمان المجاهدين بحقيقة الرّسالة. وخلوص عقائدهم ، وصدق نياتهم ، وقوّة عزائمهم ، وثباتهم وصبرهم عند لقاء العدو ، وحبهم للتضحية والشهادة ، والجهاد فى سبيل الله ، فهذه الفتوحات فتوحات الدين ، فتوحات الايمان والعقيدة. فتوحات التربية المحمدية. وفتوحات الامة الاسلامية لا تنسب الى شخص واحد او قوم واحد لانها ليست كغيرها من فتوحات الجبابرة مثل اسكندر ونابلئون التى ليس ورائها قصد الّا