حتى عابها الناس (١) وهذا معاوية اظهر السرور بقتل امير المؤمنين والحسن عليهما السلام ، وسبه وامر بسبه على رؤس المنابر الم يظهر العثمانيون ، والمروانيون السرور بقتل الحسين عليه السلام واتخذوا يوم عاشوراء عيدا ووضعوا فى فضيلته الاحاديث ، فاذا كان اظهار الفرح بقتل عمر بن الخطاب سببا للفسق او الكفر او العتاب فلم لا تعاتبون ولا تكفرون هؤلاء الذين اظهروا سرورهم بقتل اهل بيت النبى والوصى عليهم السلام واتخذوا يوم قتلهم عيدا.
كانت ماتم بالعراق تعدها |
|
اموية بالشام من اعيادها |
فاذاً ما ذكره الخطيب لا يمنع من التقريب ، والتجاوب والتفاهم واتحاد الكلمة بعد الاتفاق على الاسس التى قام عليها الاسلام ، وعلى المسلمين ان لا يتركوا الاعتصام بحبل الله لهذه الآراء التى احدثتها سياسة الامراء الجبارين ، وان يتمسكوا بالدعوة المحمدية ، وهدى القرآن والسنة ويأخذوا بقوله تعالى : تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون.
فلا يجددوا هذه المناقشات ولا يخوضوا فى هذه المباحث فانه ليس عليهم حساب الاموات ، ولا ينبغى ان يكون لهم غرض الّا نشد ان الحقيقة فان الله عليم بما فى صدور العالمين.
ــــــــــــــــ
(١) هذا الطبرى وابن الاثير وغيرهما من المورخين ذكروا : لما انتهى الى عايشة قتل على (رض) قالت :
فالقت عصاها واستقرت بها النوى |
|
كما قر عيناً بالاياب المسافر |
فمن قتله؟ فقيل رجل من مراد فقالت :
فان يك نائياً فلقد نعاه |
|
غلام ليس فى فيه التراب |
فقالت زينب بنت ابى سلمة؟ ألعلى تقولين هذا؟ فقالت : انى انسى فاذا نسيت فذكرونى.