أحدكم يوم القيامة بأعمالٍ كأمثال الجبال ولم يجئ بولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام لأكبّه الله عزّ وجلّ في النار (١).
وعن أبي هريرة أنّه قال : مرّ عليّ بن أبي طالب بنفرٍ من قريشٍ في المسجد فتغامزوا عليه ، فدخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله فشكاهم إليه ، فخرج صلىاللهعليهوآله وهو مغضب ، فقال لهم : أيّها النّاس ، مالكم إذا ذُكر إبراهيم وآل إبراهيم أشرقت وجوهكم ، وإذا ذُكر محمّد وآل محمّد قست قلوبكم وعبست وجوهكم؟ والّذي نفسي بيده لو عمل أحدكم عمل سبعين نبيّا لم يدخل الجنّة حتّى يحبّ هذا أخي عليّا وولده.
ثمّ قال صلىاللهعليهوآله : إنّ لله حقّا لا يعلمه إلاّ أنا وعليّ ، وإنّ لي حقّا لا يعلمه إلاّ الله وعليّ ، وله حقّ لا يعلمه إلاّ الله وأنا (٢).
وفي الفردوس للديلمي ومناقب الخوارزميّ عن عليّ عليهالسلام ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال :
يا عليّ ، لو أنّ عبدا عبد الله عزّ وجلّ مثل ما قام نوح في قومه ، وكان له مثل أُحُدٍ ذهبا فأنفقه في سبيل الله ، ومُدّ في عمره حتّى حجّ ألف عامٍ على قدميه ، ثمّ قُتل بين الصفا والمروة مظلوما ، ثمّ لم يُوالِكَ يا عليّ لم يشمّ رائحة الجنّة ولم يدخلها (٣).
وهذا يشبه ما جاء في الحديث القدسي : إنّ موسى بن عمران مرَّ برجل
________________
١ ـ أمالي الطوسيّ : ٣٠٨ / ٦١٩ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٧ : ١٧١ / ١٢.
٢ ـ فضائل ابن شاذان : ١٦٩ / ١٤٦ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٧ : ١٩٦ / ٥٦ والنص منه ، والعقد النضيد : ١٨ / ٤ باختلافٍ يسيرٍ.
٣ ـ الفردوس ٣ : ٣٦٤ / ٥١٠٣ ، المناقب لابن مردويه : ٧٣ / ٤٩ ، مناقب الخوارزميّ : ٦٧ / ٤٠ ، مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢.