الجنّة.
ومنها : قداسة تربة القبر ، كما هو حال تربة الجنّة.
ومنها : استجابة الدعاء عنده ، كما هو حال دعاء أهل الجنّة فيها.
ومنها : تواجد كلّ الأنبياء والمرسلين حول قبره الشريف وزيارتهم له كما هو حال تواجدهم في الجنّة ، وعلى هذا المنوال بقيّة الخصائص المقدّسة.
كما يصحّ القول أيضاً بأنّ مجرى نهر الفرات هو من الجنّة ، فقد أخرج الكلينيّ بسنده عن أبي عبد الله ، قال : «يدفق في الفرات كل يوم دفقات من الجنّة» (١).
وفي آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «تقطر في الفرات كلّ يوم قطرات من الجنّة» (٢).
وفي ثالث : عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «ما أخال أحدا يحنّك بماء الفرات إلاّ أحبّنا أهل البيت» ، وقال عليهالسلام : «ما سُقي أهلُ الكوفة ماء الفرات إلاّ لأمرٍ ما؟!»
وقال عليهالسلام : «يصبّ فيه ميزابان من الجنّة» (٣).
كما أن إطلاق لفظ «الحوراء» على مولاتنا فاطمة مع أنّها إنسان ، جاء لان مادّتها جاءت من الجنّة ، فصارت ماءً في صلب النبيّ ، وكان صلىاللهعليهوآله يُكثر من شمّها وتقبيلها تذكّرا بالجنّة.
وقد يكون في ما رواه ابن شهرآشوب عن الحسن البصري وأمّ سلمة إشارة إلى ذلك ، فقالا :
________________
١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٨ / ٢ ، بحار الأنوار ٥٧ : ٣٧.
٢ ـ كامل الزيارات : ١٠٨ / ١٠٦.
٣ ـ الكافي ٦ : ٣٨٨ / ١.