من أقرّ للحسين بالإمامة من الله عزّ وجلّ (١).
وفي ثالث : عن الصادق عليهالسلام : زوروا الحسين عليهالسلام ولا تجفوه (٢).
وفي رابع : عن الصادق عليهالسلام بعد أن سأله ابنُ خارجةَ عمّن ترك زيارةَ قبر الحسين عليهالسلام من غير علّةٍ ، قال عليهالسلام : هذا رجلٌ من أهلِ النار (٣).
وفي خامس : عن محمّد بن مروان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : زوروا الحسين عليهالسلام ولو كلّ سنةٍ ، فإنَّ كلَّ مَن أتاه عارفا بحقِّه غير جاحدٍ لم يكن له عِوَضٌ غير الجنّة ، ورُزق رِزقا واسعا ، وآتاه الله مِن قبلِه بفرج عاجل ... (٤)
وفي سادس : عن عبدالملك الخثعميِّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال لي : يا عبدالملك ، لا تدع زيارة الحسين بن عليّ عليهالسلام ، ومُرْ أصحابَك بذلك يَمدّ الله في عُمُرك ، ويزيد الله في رِزقك ، ويُحييك الله سَعيدا ، ولا تموت إلاّ سعيدا ، ويكتبك سعيداً (٥).
إلى غير ذلك من الأخبارِ المشتملةِ على لفظ الفرضِ والوجوبِ والأمرِ ، والذّمِّ والتأنيبِ والتوعّدِ على تركها ولو مع الخوف ، ونحو ذلك ممّـا قد لا يُشَكُّ في صراحتها في الوجوب.
قال الشيخ خضر بن شلاّل بعد أن أتى بتلك الروايات :
فالقول في الوجوب على من استطاع إليه سبيلاً في العمر مرّة ـ كما قد يظهر من كثير منهم العلاّمة المجلسيّ ووالده ـ ممّـا لا محيص عنه.
________________
١ ـ أمالي الصدوق : ٢٠٦ / ٢٢٦ ، وعنه في بحار الأنوار ٩٨ : ١ / ١.
٢ ـ كامل الزيارات : ٢١٦ / ٣١٦ ، وعنه في بحار الأنوار : ٩٨ : ١ / ٢.
٣ ـ كامل الزيارات : ٣٥٦ ـ ٣٥٧ / ٦١٤ ، وعنه في بحار الأنوار ٩٨ : ٥ / ١٧.
٤ ـ كامل الزيارات : ١٧٥ / ٢٣٥.
٥ ـ كامل الزيارات : ٢٨٦ / ٤٦١.