القيم والمُثُلَ الّتي قُتلتَ من أجلها : «أشهد أنّك أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، واتبعت الرسول وجاهدت في الله حقّ جهاده ، ...» (١).
كما أنّا نر الزائر يدعو بدعاء أهل الجنّة حين دخوله المشهد الشريف فيقول : «الحمد لله الّذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله» (٢). وفي هذا معنا عظيم.
أجل أن بحثنا لم يکن عن الزيارة فقط بل هو بحث عما يدعونا إل الزيارة ، وهو الارتباط بالقيم وأعظمها الإيمان بالله وبرسله وکتبه ونحن ننقل بعض النصوص من تلك الزيارات الكثيرة الواردة في الإمام الحسين بن عليّ عليهاالسلام كي نوقف الآخرين عل عمق التوحيد الموجود فيها الزيارات ، وأنّها تنفي الشرك من أساسه وتثبّت دعائم الدين ومفاهيمه وليست کما يقوله الآخرون عنا بأننا مشرکون.
فعن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : إذا أتيتَ قبر الحسين فائت الفُرات واغتسل بحيال قبره ، وتوجَّهْ إليه وعليك السَّكينة والوَقار ، حتّى تدخل الحائر مِن جانبه الشرقيّ ، وقُلْ حين تدخله :
«السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ الله المُقَرَّبين ، السَّلامُ عَلى مَلائكَةِ الله المُنْزَلينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ الله المُرْدِفين ، السَّلامُ على ملائِكَة الله المُسَوِّمينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائكَةِ الله الَّذينَ هُمْ في هذا الحائِر بإذْنِ الله مُقِيمونَ».
فإذا استقبلت قبر الحسين عليهالسلام فقل :
«السَّلامُ عَلى رَسُولِ الله ، صَلَى الله عَلى مُحَمَّدٍ أمينِ الله عَلى رُسُلِهِ ،
________________
١ ـ الكافي ٤ : ٥٧٠ ، كامل الزيارات : ٩٨.
٢ ـ كامل الزيارات : ٩٦ ، من لا يحضره الفقيه ٢ : ٥٨٨.