فاذن الحج في لبه يعود للسلام على حجة الله من نبى أو امام ، وتجديد العهد بهم والميثاق معهم ، من مقام ابراهيم وحجر اسماعيل وحتى السعى بين الصفا والمروة فانه صار السعي سعيا لسعي هاجر بينهما ، وأن زمزم صار زمزم لعطش اسماعيل ، وعليه فالحج يذكرنا بابراهيم الخليل واسماعيل وهاجر وفيه معنى الولاء والبراءة معا ، الولاء لله وذلك بالصلاة خلف مقام ابراهيم ، والبراءة من أعداء الله وذلك برمى ابليس في الجمرات الثلاث.
نعم سمي بيت الله الحرام بيتا لله وشرف بالحجر والطين مع أن الله لا يحل ولا يسكن فيه ، ولقب عيسى بـ «روح الله» ، وموسى بـ «كليم اللّه» ، وابراهيم بـ «خليل الله» ، وآدم بـ «صفي الله» ، فلماذا لا يقال لرسول الله «امين الله وصفيه» ، ولاميرالمؤمنين علي «عين الله» و «اذن الله» والامام الحسين «ثار الله».
٩. جاء في معتبر الحسن بن على الوشاء عن مولانا الرضا عليهالسلام : إن لكل امام عهد في عنق اولياءه وشيعته ، وإن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الاداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا بما رغبوا فيه كان ائمتهم شفعاءهم يوم القيامة.
١٠. ان ترك الحاج لزيارة الرسول هو من الجفاء الذى يحاسب عليه ، لانهم بتركه قد استخف بالرسول وترك السلام على من صلى الله وملائكته عليه في كل الانات الى يوم القيامة ، ومعناه أنه يريد أن يقول للرسول : لا حاجة لى بك وبشفاعتك والعياذ بالله.
١١. إن زيارة المعصوم هو من الوفاء ومن الاجر الذى امرنا بتسديده ، وقد ذهب المجلسيين والشيخ خضر بن شلال وغيرهم الى وجوب زيارة قبر الحسين في العمر مرة للروايات الكثيرة في هذا الباب.
منها ما رواه محمد بن مسلم عن أبى جعفر الباقر بأن زيارة الحسين