فقال لي : ما أقربك منه ؛ فما الَّذي يمنعك مِن زِيارته؟ ثمَّ قال : يا معاويةُ لِمَ تدع ذلك؟
قلت : جُعلتُ فِداك ، لَم أدرِ أنَّ الأمر يبلغ هذا كلّه؟
فقال : يا معاوية مَن يدعو لزُوّاره في السَّماء أكثر ممّن يدعو لهم في الأرض».
وعن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : لو يعلم النّاس ما في زيارة الحسين عليهالسلام من الفضل ، لماتوا شوقا وتقطّعت أنفُسهم عليه حسراتٍ.
قلت : وما فيه؟
قال : من أتاه تشوّقا ، كتب الله له ألف حجّةٍ متقبّلة ، وألف عمرةٍ مبرورة ، وأجر ألف شهيدٍ من شهداء بدر ، وأجر ألف صائمٍ ...
* * *
فجملة الإمام : «اغفر لي ولإخواني وزوار قبر أبي عبد الله الحسين» إما عطف تفسيري أو عطف مغايري ، فإن كان عطفاً تفسيريا ، فالإمام الصادق عليهالسلام بدعائه ساجدا أعطى منزلةً لزوّار قبر أبي عبد الله الحسين عليهالسلام لا يبلغها أحد ٌ ، حيث قرنهم بإخوانه أمثال بريد بن معاوية العجليّ وأبي بصير المراديّ ، ومحمّد بن مسلم ، وزرارة بن أعين ؛ النجباء الأربعة.
فالإخوان هم أخصّ الخواصّ ، أمثال المقداد ، وسلمان ، وعمّـار ، وأبي ذرّ ، والأشتر ، وخزيمة ، في أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله والإمام أمير المؤمنين عليهالسلام.
________________
١ ـ كامل الزيارات : ٢٢٩ / ٣٣٦ باب ٤٠ / ٢ وعنه في بحار الأنوار ٩٨ : ٥٢ / ١ وانظر الكافي ٤ : ٥٨٢ / ١١.
٢ ـ كامل الزيارات : ٢٧٠ / ٤٢٠.