وليّا فقد آذنته بالحرب» (١).
فعلي بن أبي طالب هو ول الله بل سيد أولياءه ، إلا يکب الله معاوية (٢) ومروان بن الحكم (٣) وعبد الملك بن مروان (٤) وسليمان بن عبد الملك (٥) وغيرهم من الأمويين عل مناخرهم في النار لسبهم ولعنهم عليا؟
وفي مسند أحمد ، عن أبي هريرة ، قال : نظر النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال : «أنا حربٌ لمن حاربكم ، وسلمٌ لمن سالمكم» (٦).
ألا يكون أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام والصدّيقة فاطمة الزهراء عليهاالسلام والحسن والحسين وأولادُ الحسين المعصومون عليهمالسلام من أولياء الله؟!
وهل يحقّ لنا بعد هذا أن نجمع بين محبّة الآل ومحبّة كُلّ الصحابة ، وأنّ نقول بما قاله الآخرون جمعا بين النهجين : اختلفت الصدّيقة مع الصدّيق ، أو خرجت سيّدتنا عائشة على سيّدنا عليّ ، أو حارب سيّدنا معاوية سيّدنا عليّاً ، أو قتل سيّدنا يزيد سيّدنا الحسين عليهالسلام!!!
فهل يقبل عاقل بهذا المنطق والاستدلال الواهي.
________________
١ ـ صحيح البخاريّ ٥ : ٢٣٨٤ / ٦١٣٧.
٢ ـ تاريخ الطيري ٦ : ٣٧ ، البداية والنهاية ٧ : ٢٨٤ و ٨ : ١٤ ، الكامل في التاريخ ٣ : ٢٧٢ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ١٦٣ و ٢٦٩ ، المعجم الكبير ١٤ : ٨٩ ، الأوائل للعسكري : ٧١ ، بغية الطلب في تاريخ حلب ٣ : ٢١٤ ، سنن ابن ماجة رقم ١٢١ ، السلسلة الصحيحة للألباني ٤ : ٢٣٥ ، ابن أبي شيبة رقم ٣٢٠٧٨.
٣ ـ صحيح مسلم ٤ : ١٨٧٤ رقم ٢٤٠٩ ، صحيح البخاري ٣ : ١٣٥٨ ، المعجم الكبير ٦ : ٥٨٧٩ ، طبقات ابن سعد ٦ : ٢١٣ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٤٧٧.
٤ ـ تاريخ دمشق ١٣ : ٦٨ ، كتاب الدعاء للطبراني : ٢٣٨ رقم ٧٥٠.
٥ ـ حلية الأولياء ٥ : ١٥.
٦ ـ مسند أحمد ٢ : ٤٤٢ / ٩٦٩٦ ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٦١ / ٤٧١٤ عن زيد بن أرقم ، وكذا في سنن الترمذي ٥ : ٦٩٩ / ٣٨٧٠ بإختلاف يسير. المعجم الكبير ٣ : ٤٠ / ٢٦١٩ ، ٢٦٢٠ ، ٢٦٢١ ، البداية والنهاية ٨ : ٢٠٥.