قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بكاء الرسول على الإمام الحسين عليه السلام

بكاء الرسول على الإمام الحسين عليه السلام

بكاء الرسول على الإمام الحسين عليه السلام

المؤلف :الشيخ أحمد الماحوزي

الموضوع :الحديث وعلومه

الصفحات :96

تحمیل

بكاء الرسول على الإمام الحسين عليه السلام

90/96
*

أحزان)؟! وجوابه قوله تعالى : (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَد اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ).

٣ / اتخاذ يوم عاشوراء على نحو الخصوص يوم حزن وبكاء ، ففي هذا اليوم رُؤي النبي (صلى الله عليه وآله) أشعث أغبر حزيناً باكياً لِمَا حلّ على أهل بيته (عليهم السلام) في كربلاء ، فهل الاقتداء به وبسنّته من اتخاذ يوم عاشوراء ومحرم الحرام شهر أحزان وبكاء أمر غير مقبول؟!

٤ / جعل رزيّة الإمام الحسين (عليه السلام) أعظم الرّزايا ، لأن الرسول (صلى الله عليه وآله) جعلها كذلك واهتم بها أكثر من غيرها من الرّزايا ، ولقد جاء في زيارة عاشوراء المروية عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه محمد بن علي الباقر عن آبائه (عليهم السلام) عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) : « مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيّتها في الإسلام وفي جميع السماوات والأرض » (١).

٥ / الاهتمام بتلك التربة الطاهرة ، التي تناولها وحملها جبريل (عليه السلام) مراراً والملائكة المقربون ، والتي قلّبها وقبّلها سر العالمين (صلى الله عليه وآله) ، والاستشراف لشمها وتقبيلها واستحباب ذلك ، فلا يعلم الإنسان أي سر مُودع فيها ، إذ كان بإمكان السماء والأمين جبرئيل (عليه السلام) إخبار الرسول (صلى الله عليه وآله) بأن الحسين (عليه السلام) سيقتل في كربلاء ، فَلِمَ هذا الحمل المستمر والمتكرر من قِبَل جبرئيل وغيره من الملائكة المقرّبين لهذه التربة المقدّسة ، أفلا يكفي أن يأتي بها جبرئيل مرة واحدة؟!

لكن قداسة هذه التربة يأبى إلا أن يكون مقروناً بالحسين (عليه السلام) ، فَذِكر الحسين (عليه السلام) ذِكر لهذه التربة المقدسة الطاهرة ، وَذِكر هذه التربة ذِكر للحسين.

__________________

(١) والشاهد على أنها كذلك تواتر وتتابع إخبار الوحي بمقتل الحسين (عليه السلام) ومجيء الأمين جبرئيل وغيره من الملائكة مراراً وتعداداً بقبضة من تراب كربلاء.