خلف زاوية ... في الواحدة : مُعاوية يتزايد في ضَحكه ، وهو يُقلِّب مِن كَفٍّ إلى كَفٍّ ، لُعبة خضراء صفراء ... وفي الثانية طاقم مِن ثلاثة رجال : واحد بلا رأس يفهم ، وثانٍ يطوي رأسه في عِبِّه فوق عكَّاز ، أمَّا الثالث العابس فعرفه مِن لِثامه أنَّه عمر!!! وفي الزاوية الثالثة خَربة مِن الخرائب المعولة ، مَخلوع عنها السقف!!!
لم يقف الحسين مِن نفسه المُمزَّقة إلاَّ هادراً بصَمت بعيد الغَور ، إنَّه الحوملة التي لم تكتشف بعد مداها.