وفي العينين : عين الصدق الأبيض
وعين الإباء المُعروك بالدم
تنام القضيَّة وتصحو
في جوهر اليقظة وفي جوهر الضمِّ!
يا للمُباهلة!
مَن كان ينام في عينَيْ الآخر قريراً أكثر؟
أنت في عينَيْ جَدِّك البصير الكبير؟
أمْ أخوك الحسن ، وأنت الأصغر وهو الأكبر!
يا للكساء!
يجمع الضلعين ـ في حضن الأبوين ـ تحت هَمس الشفتين :
يا أهل البيت ـ تنفضوا مِن كلِّ رجس ـ كونوا للغَد الآتي دعامة الأجيال!
يا للحَقِّ!
تلمسه القضيَّة الكُبرى ـ
ينهض بها العصب الأكبر ـ
ويقول : إنَّها أُمَّتي أُباهل بها أُمَم الأرض!
ويا للحسين!
تبقى أنت في ضلعَي المُباهلة
ونبقى نحن ـ أبداً نسأل :
هل احترقت الثورة في عينيك وترمَّدت؟
أم أنَّها نامت في مُقلتيك؟
تترقَّب مُطلق ساعة مِن ساعات العُمر
حتَّى تكون هي رمقاً مِن الثواني التي ينبض بها وريد البطولات
الصافية والمُحقِّقة مُجتمع الإنسان!!!