[٢٢٣] : كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي (صلّى الله عليه وآله) في بيتي ، فنزل جبرئيل (عليه السّلام) فقال : يا محمّد ، إنّ أُمّتك تقتل ابنك هذا من بعدك ، وأومأ بيده إلى الحسين (عليه السّلام).
فبكى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وضمّه إلى صدره ثمّ قال :
«وديعةٌ عندكِ هذه التُربة» فشمّها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقال : «وَيْحَ كربٍ وبلاء!
وقال : يا اُمّ سلمة إذا تحوّلت هذه التُربة دماً فاعلمي أنّ ابني قد قُتل».
فجعلتْها اُمّ سلمة في قارورة ، ثمّ جعلتْ تنظر إليها كلّ يوم وتقول : إنّ يوماً تحوّلين دماً ليوم عظيمٌ (١)!
وهذه التفاصيل اختصّت بها اُمّ سلمة من بين زوجات النبيّ.
أما حديث التُربة فقد رواه غيرها من النساء أيضاً :
فعائشة قالت :
[٢٢٨] : فأشار له جبرئيل إلى «الطفّ» بالعراق ، وأخذ تربة حمراء فأراه إيّاها فقال : هذه تربة مصرعه.
وزينب بنت جحش روت
[٢٣٠] : فأراني تربة حمراء.
____________________
(١) مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ٧ / ١٣٤.