ونموذج من تُربتها ، لتكون دليلاً عينياً من دلائل النبوّة ومعجزاتها.
[٢١٣] ففي حديث عليّ (عليه السّلام) أنّ جبرئيل قال للنّبي (صلّى الله عليه وآله) : هل أُشمّك من تُربته؟
«فمدّ يده فقبض قبضةً من تُراب فأعطانيها».
وفي حديث أنس :
[٢١٧] فجاءه بسهلة أو تُراب أحمر ، فأخذته اُمّ سلمة فجعلتْه في ثوبها.
وفي حديث أبي أُمامة :
[٢١٩] فخرج على أصحابه وهم جلوس ... قال : «هذه تُربته» فأراهم إيّاها (١).
ولاُمّ المؤمنين اُمّ سلمة شأن أكبر مع هذه التربة ، فقد روت حديثه بشيء من التفصيل :
[٢٢١ و ٢٢٢] : ... فاستيقظ وفي يده تُربة حمراء وقال : «أخبرني جبرئيل أنّ ابني هذا ـ الحسين ـ يقتل بأرض العراق ... فهذه تُربتها.
... أهل هذه المدرة يقتلونه»!
بل زادها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) شرفاً بأن استودعها تلك التربة ، وكانت تحتفظ بها فيما روته ، قالت :
____________________
(١) مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ٧ / ١٣٤.