رأس النبي يحيى بن زكريا عليهماالسلام (١).
ثمّ حبس السبايا في محبس لا يكنّهم من حر ولا برد (٢) ..
ولعلّه نصبه في أكثر من موضع في الأيام المختلفة.
لو صحت مزاعمهم
وبعد ، فلو صح ما يزعمونه من أن يزيد (لعنه الله) لم يأمر ابن زياد بقتل الإمام الحسين عليهالسلام ، فقد كان من المفترض أن يقتص منه ، أو على الأقل أن يحاسب ويعاقب ابن زياد ، وعمر بن سعد ، وشمر بن ذي الجوشن ، وغيرهم (لعنهم الله) ممّن شارك في قتل الإمام الحسين عليهالسلام ريحانة الرسول صلىاللهعليهوآله وسيد شباب أهل الجنة.
وكان عليه أيضاً أن يعاقب عمرو بن سعيد الأشدق الذي أمر صاحب شرطته على المدينة عمرو بن الزبير بن العوام بهدم دور بني هاشم في المدينة ، ففعل ، وبلغ منهم كل مبلغ ، وهدم دار ابن مطيع (٣).
وكان عليه أن يستغني ـ على الأقل ـ عن خدمات ابن زياد والأشدق وغيرهما ..
وكان عليه أن لا يرضى من سفيانيّة أهل دمشق بأن يستقبلوا السبايا
____________________
(١) صبح الأعشى ٤ / ٩٧ ط المؤسسة المصرية العامة ، ونقل عن تذهيب التهذيب ١ / ١٥٧.
(٢) الأمالي للصدوق / ١٤٨.
(٣) راجع الأغاني ٤ / ١٥٦ ط.