تحريم التحزّن والتفجّع في عاشوراء
أمّا تحريم التحزّن والتجمع في يوم عاشوراء (١) فلعله أهون تلكم الشرور بعد أن كانوا وما زالوا يهاجمون مجالس عزاء الإمام الحسين عليهالسلام ، ويقتلون مَن يقدرون عليه من المشاركين فيها ، بل ويحرقون المساجد ، ويفعلون الأفاعيل في سبيل ذلك (٢).
وتلك هي تطبيقات ذلك في باكستان ، وفي غيرها من البلاد ماثلة للعيان ، يراها ويسمع الناس بها في كل عام.
المزيد من الشواهد
ومن أجل التأكيد على حقيقة اعتبارهم عاشوراء عيداً ، التي ألمحنا إليها فيما سبق ، نزيد في توضيح ذلك من خلال إيراد النصوص التالية :
قال زكريا القزويني : زعم بنو اُميّة أنهم اتخذوه عيداً ، فتزيّنوا فيه ، وأقاموا الضيافات.
والشيعة اتخذوه يوم عزاء ، ينوحون فيه ويجتنبون الزينة.
وأهل السنّة يزعمون : أنّ الاكتحال في هذا اليوم مانع من الرمد
____________________
(١) إقتضاء الصراط المستقيم / ٢٩٩ ، ٣٠٠ ، ونظم درر السمطين / ٢٢٨.
(٢) راجع كتاب صراع الحرية في عصر الشيخ المفيد ، والمنتظم ، وشذرات الذهب ، والكامل ـ لابن الأثير ، والبداية والنهاية ، وهم يتحدّثون عن الفتن في بغداد بين أهل السنّة والرافضة في مطلع كل عام بمناسبة عاشوراء.