ثانياً : قال الشبراوي الشافعي وهو يتحدث عن الغزالي وابن العربي : «فإنّ كلاهما قد بالغ في تحريم سبه ولعنه ...
لكن كلاهما مردود ، لأنّه مبني على صحة بيعة يزيد (لعنه الله) لسبقها ، والذي عليه المحققون خلاف ما قالاه» (١).
ثالثاً : ألم يكن الإمام الحسين عليهالسلام ، وهو بقية النبوة ، هو رأس أهل الحل والعقد؟!
ولم يكن أحد في زمانه يساويه أو يساميه؟
فمتى بايع يزيد (لعنه الله)؟
أو متى رضي ببيعته؟
ومَن هم أهل الحل والعقد في الحجاز وفي العراق الذين بايعوه أو رضوا ببيعته؟!
يزيد (لعنه الله) التقي!
إنّ كاتب هذا المنشور قد ساق الحديث باتجاه ادعاء أن محمّد بن الحنفيّة قال لابن مطيع : إنه قد لزم يزيد (لعنه الله) فوجده متحرّياً للسنة ، غير تارك للصلاة.
ومن الواضح :
أوّلاً : إنّ هذا النص مشبوه ، بل لا شك في أنه مفتعل ، خصوصاً مع شهرة إعلان الإمام الحسين عليهالسلام بأنّ يزيد بن معاوية (لعنه الله)
____________________
(١) الإتحاف بحب الأشراف / ٦٨.