المآتم ، وعقد له مجالس البكاء ، ولم يفعل ذلك بالنسبة للإمام علي عليهالسلام ، ولا بالنسبة للنبي يحيى بن زكريا عليهماالسلام ، فراجع كتاب «سيرتنا وسنّتنا» للعلامة الإميني للاطلاع على جانب من النصوص والمصادر.
لماذا لا يُقام المأتم لعمر بن الخطاب وعثمان؟
وأمّا لماذا لا يقيم أهل السنة مأتماً لعمر وعثمان ، فإننا نقول في جوابه :
أوّلاً : أمّا عمر بن الخطاب فإنّ قاتله رجل يزعم البعض أنه مجوسي ـ وإن كنّا نحن نشك في صحة هذا الإدعاء ـ لأنه رأى نفسه في موقع المظلوم.
والمطالَب بإقامة العزاء لعمر إنما هم أهل السنة ، فلعل سبب إحجامهم عن هذا هو حتّى لا تنكشف اُمور لا يحبون كشفها.
ثانياً : أمّا عثمان فإنه قد قُتل برضاً من الصحابة ، وبمشاركة منهم ، فإقامة الذكرى له سوف تكشف أيضاً أموراً يحرص محبوه على التستر عليها ، وعلى أن ينساها الناس.
ثالثاً : لعل أهل السنة لا يقيمون العزاء لعثمان لأنهم ملتزمون بحرمة إقامة مثل هذه الشعائر ، لأنهم فهموا بعض الأحاديث خطأً كما أوضحناه ، أو لأنهم ملتزمون بسياسات خلفائهم حسبما أشرنا إليه ..