بالدفوف ، وبالفرح والسرور (١).
وبعد كل ما تقدم :
فما معنى محاولة هؤلاء تبرئة يزيد (لعنه الله) ممّا اقترفته يداه ، وادعاء أنه لم يأمر بقتل الإمام الحسين عليهالسلام ، ولا رضي به ، بل حاول أن يمنع من عودة القتال بين أهل الشام وأهل العراق؟!
أنصار السفياني :
وبعد أن اتضح : أن هذا المنشور قد اعتمد في عرضه لما جرى للإمام الحسين عليهالسلام الرواية السفيانيّة اليزيديّة الشاذة التي أجمعت الدلائل والشواهد ، والنصوص التاريخية على خلافها.
نقول :
ما كنا نظن أننا نعيش إلى اليوم الذي نحتاج فيه إلى إثبات أنّ يزيد (لعنه الله) هو الذي قتل الإمام الحسين عليهالسلام ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم!
وإن أخشى ما نخشاه هو أن يكون هذا النوع من الطروحات التي تسعى لتبرئة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (لعنه الله) الذي ارتكب أعظم الجرائم وأفظعها في حق الدين ـ أن تكون من إرهاصات عودة السفيانيّة ، وأن يكون هؤلاء المروِّجون لها من الموطّئين لظهور السفياني في آخر الزمان ..
____________________
(١) أمالي الصدوق / ١٠٠.