وأخي وعمومتي ، إذاً لهربت في الجبال ، وفرشت الرماد ، ودعوت بالويل والثبور. أن يكون رأس الحسين بن فاطمة وعلي رضياللهعنهما منصوباً على باب المدينة وهو وديعة الله فيكم!» (١).
٦ ـ وقال عليهالسلام مخاطباً يزيد (لعنه الله) في خطبته الشهيرة بدمشق : «محمّد هذا جدّي أم جدّك؟ فإن زعمت أنه جدّك فقد كذبت وكفرت ، وإن زعمت أنه جدّي فلِمَ قتلت عترته؟» (٢).
٧ ـ وقالت له السيدة زينب عليهاالسلام في خطبتها المعروفة : «... وقد نكأت القرحة ، واستأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرّيّة محمّد صلىاللهعليهوآله ونجوم الأرض من آل عبد المطلب ...» (٣).
ب : رضا يزيد (لعنه الله) بقتل الإمام الحسين عليهالسلام
وحول رضا يزيد (لعنه الله) بقتل الإمام الحسين عليهالسلام نقول : إنّ من المستحسن أن نشير أولاً إلى موقف علماء أهل السنة من هذا الأمر ، ثمّ نتكلم حول ما يرتبط برضاه (لعنه الله) بقتل سيد الشهداء عليهالسلام ، فلاحظ ما يلي :
____________________
(١) الفتوح ـ لابن أعثم ـ المجلد الثالث ٥ / ١٣٢.
(٢) الفتوح ـ لابن أعثم ـ المجلد الثالث ٥ / ١٣٣ ، ومقتل الحسين عليهالسلام ـ للخوارزمي ٢ / ٢٤٢.
(٣) الخطبة في بلاغات النساء / ٢١ ، ومقتل الحسين عليهالسلام ـ للخوارزمي ٢ / ٦٤ ، وأعلام النساء ٢ / ٥٠٤ ، واللهوف / ٧٩ ـ ٨٠ ، والحدائق الوردية ١ / ١٢٩ ـ ١٣١.