رسول الله إلاّ قليلاً» (١).
٢ ـ إنّ ولده معاوية بن يزيد قد أكّد في خطبة توليه الخلافة بعهد من أبيه يزيد (لعنه الله) ، أكَّد على أن أباه هو القاتل ، فقد جاء في تلك الخطبة :
«... إنّ من أعظم الاُمور علينا علمنا بسوء مصرعه ، وبئيس منقلبه ، وقد قتل عترة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأباح الحرم ، وخرّب الكعبة ...» إلخ (٢).
٣ ـ وقال يزيد (لعنه الله) للإمام السجاد عليهالسلام حينما اُدخل عليه : أنت ابن الذي قتله الله؟
فقال عليهالسلام : «أنا علي ، ابنُ مَن قتلته أنت».
ثم قرأ : (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا (٣)) (٤).
٤ ـ وقالت له [زينب بنت علي عليهماالسلام] : يا يزيد ، حسبك من دمائنا (٥).
٥ ـ وروى ابن أعثم أنّ الإمام السجاد عليهالسلام قال ليزيد (لعنه الله) : «إنّك لو تدري ما صنعت ، وما الذي ارتكبت من أبي وأهل بيتي ،
____________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ ، وراجع الكامل في التاريخ ٤ / ١٢٨.
(٢) الصواعق المحرقة ٢ / ٦٤١.
(٣) الآية ٩٣ من سورة النساء.
(٤) تذكرة الخواص / ٦٣ عن الغزالي.
(٥) مقاتل الطالبيِّين / ١٢٠.