الكذبة الكبيرة
إنّ الملاحظ هو :
أنّ بداية الكلام في المنشور وفي السطرين الأوّلين منه بالذات تضمّنت كذبة كبيرة ، مفادها :
أنّ يزيد (لعنه الله) قد بويع ولم يبايع الإمام الحسين بن علي عليهالسلام ، ولا عبد الله بن الزبير.
قد جاءت هذه الكذبة لتعطي الانطباع بأنّ الإمام الحسين عليهالسلام قد خرج على إمام قد تمّت بيعته ، وصحَّت إمامته ، ممّا يعني أنّه هو الباغي على إمام زمانه ، وأن يزيد (لعنه الله) كان في موقع الدفاع!
مع أنّ الحقيقة هي عكس ذلك تماماً ، وقد كان عليه أن يأخذ بنظر الاعتبار اُموراً كثيرة كلها تدحض هذا المنطق وتدينه ، نسوق في هذه العجالة بعضاً منها ، وذلك ضمن ما يلي من مطالب :
الحسن والحسين عليهماالسلام إمامان :
١ ـ إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال عن الحسن والحسين عليهماالسلام :