الإسلام الذي جاء به خاتم الرسل صلىاللهعليهوآله الذي هو الدين الأتم والأكمل ، ونبيّه هو الأشرف والأفضل من كلِّ ما ومَن خلق الله ، والذي هو ثمرة جهود وتضحيات جميع الأنبياء والأوصياء والصالحين ، من النبي آدم عليهالسلام إلى النبي الخاتم صلىاللهعليهوآله.
أوصياء نبينا أفضل :
وأمّا بالنسبة لتفضيل الأنبياء على الإمام الحسين عليهالسلام ، فإننا نقول :
إنّ أوصياء نبينا الأعظم صلىاللهعليهوآله أفضل وأشرف من سائر الأوصياء ، بل هم أفضل من كلِّ من عدا نبينا صلىاللهعليهوآله كما تدلّ عليه النصوص الكثيرة التي أثبتت أن آدم ، ونوحاً ، وإبراهيم ، ويونس ، وغيرهم من الأنبياء عليهمالسلام قد توسّلوا إلى الله بهم ، وطلبوا الفرج والغوث من الله بواسطتهم.
وإذا كان الأمر كذلك فلا تصل النوبة إلى الحديث عن كونهم أفضل من عمر بن الخطاب ، ومن عثمان بن عفان ، فكيف إذا كان هؤلاء قد اعتدوا على بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله أيضاً بالضرب ، وأسقطوا جنينها حتّى ماتت واجدة على أبي بكر وعمر كما صرح به البخاري وغيره!
وكيف إذا كان الصحابة والتابعون قد نقموا على عثمان حتّى قُتل بحضرتهم ، وبمشاركة منهم.
فهل يصح بعد هذا المقايسة بين هؤلاء وبين الإمام الحسين عليهالسلام