هذا .. وقد ورد في زيارة عاشوراء المروية عن الإمام الباقر عليهالسلام قوله : «اللهمَّ إنّ هذا يوم تبرّكت به بنو اُميّة ، وابنُ آكلة الأكباد ...» (١).
وحتّى ابن تيمية ، وهو المتعصب المتحامل على أهل البيت عليهمالسلام وشيعتهم ، لم يستطع أن يظهر الرضا بهذا الأمر ، فهو يقول : ...
«وإظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء ، وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة ، المقابلة للرافضة» (٢).
التزلّف الوقح
وأضاف ابن تيمية إلى عبارته الآنفة الذكر قوله :
... وقد وُضعت في ذلك أحاديث مكذوبة في فضائل ما يصنع فيه ، من الاغتسال والاكتحال ... إلخ (٣).
وقال : ... وأحدث فيه بعض الناس أشياء مستندة إلى أحاديث موضوعة لا أصل لها ، مثل فضل الاغتسال فيه ، أو التكحّل ، أو المصافحة.
وهذه الأشياء ونحوها من الاُمور المبتدعة ، كلها مكروهة ، وإنما المستحب صومه.
وقد روي في التوسع على العيال آثار معروفة ، أعلى ما فيها حديث
____________________
(١) مصابيح الجنان / ٢٩١.
(٢) إقتضاء الصراط المستقيم / ٣٠١.
(٣) إقتضاء الصراط المستقيم / ٣٠١ ، وراجع نظم درر السمطين / ٢٣٠.