وفي نص آخر :
فجزيناهم ببدرٍ مثلَها |
|
وأقمنا ميلَ بدرٍ فاعتدلْ |
لستُ من عتبةَ إن لم أنتقم |
|
من بني أحمدَ ما كان فعل (١) |
وفي هذه الأبيات اعتراف صريح بأنه هو فاعل ذلك.
١٣ ـ ويذكرون أيضاً أن يزيد (لعنه الله) قد عهد إلى عمرو بن سعيد الأشدق أن يناجز الإمام الحرب ، وإن عجز عن ذلك اغتاله. وقدم الأشدق في جند كثيف إلى مكّة ، فلمّا علم الإمام خرج منها (٢).
مواجهة يزيد (لعنه الله) بجريمته
وهناك نصوص كثيرة تجد فيها مواجهة يزيد (لعنه الله) بأنه هو قاتل الإمام الحسين عليهالسلام ، من دون أن ينكر هو ذلك أو أن ينحي باللائمة على غيره. فمن ذلك :
١ ـ ما كتب به ابن عباس إلى يزيد (لعنه الله) في رسالة جاء فيها :
«وسألتني أن أحثّ الناس عليك ، واُخذّلهم عن ابن الزبير ، فلا ولا
____________________
(١) راجع البداية والنهاية ٨ / ١٨٧ ط دار إحياء التراث ، ومناقب آل أبي طالب ٤ / ١١٤ ط مكتبة مصطفوي ـ قم ـ إيران ، والفتوح ـ المجلد الثالث ٥ / ١٢٩ ، والمنتظم ٥ / ٣٤٣ ، وتذكرة الخواص / ٢٦١ ، ٢٦٢ ، وآثار الجاحظ / ١٣٠ ، وسؤال في يزيد / ١٤ فما بعدها ، ومصادر ذلك لا تكاد تحصى.
(٢) حياة الإمام الحسين بن علي عليهالسلام ـ للقرشي ٣ / ٤٦ عن مرآة الزمان / ٦٧ نسخة مصورة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ـ النجف الأشرف ـ العراق.