شارب للخمر ، قاتل للنفس المحترمة ، معلن بالفسق.
ومع إجماع التاريخ على خلاف هذا الذي ينسبونه إلى ابن الحنفيّة ، وصحة وواقعية ما قاله الإمام الحسين عليهالسلام عنه ..
فلماذا أهمل كاتب المنشور هذا النص المجمع عليه ، وكذلك سائر النصوص المتواترة ، والتجأ إلى نص مشبوه تفوح منه رائحة الافتعال والكذب؟!
ثانياً : إنّ النص المشار إليه يقول : إنّ محمّد بن علي بن أبي طالب قد لزم يزيد (لعنه الله) فوجده متحرّياً للسنة.
والسؤال هو :
ألف : متى لزم محمّد بن علي بن أبي طالب يزيدَ (لعنه الله)؟ وأين؟ وكيف؟
فإنّ من المعلوم : أنّ الحروب قد بدأت بين الإمام علي عليهالسلام ومعاوية قبل ثلاث وعشرين سنة ، أي في الوقت الذي كان فيه يزيد (لعنه الله) في سن الطفولة ، وكان عمره إحدى عشرة سنة.
ب : إنّ التاريخ مجمع على فسق يزيد (لعنه الله) ، وعلى شربه للخمر ، وارتكابه للمنكرات والموبقات ، لم يخرج عن هذا الإجماع إلاّ ثلة من الشذاذ أرادوا المكابرة ، وتكذيب حقائق التاريخ (١) جهاراً نهاراً.
فهل نكذب هذا الإجماع ونأخذ بهذه الرواية الاُمويّة اليزيديّة الشاذّة؟!
____________________
(١) راجع مقتل الحسين عليهالسلام ـ للسيد عبد الرزاق المقرم / ٦ ـ ١٦.