العين ، والنظرة ، والمصاب ، والموعوك ... إلخ (١).
نعم ، هذه هي أقاويلهم ، وتلك هي أفاعيلهم في يوم مصاب الرسول صلىاللهعليهوآله بولده الإمام الحسين عليهالسلام ، فاضحك من ذلك ، أو فابكِ ، فإنك حقيق بهذا أو بذاك ، بل بهما معاً ..
فإلى الله المشتكى من اُمّة قتلت ابن بنت نبيها ، ثمّ لم يزل يسعى هؤلاء المتحذلقون ، ليس فقط إلى تبرئة قاتله ، بل هم قد لا يرضيهم إلاّ أن يرفعوه إلى درجات القدّيسين ، وإعطائه مقامات الأنبياء والمرسلين لو وجدوا إلى ذلك سبيلاً.
ولكن يأبى الله إلاّ أن يتم نوره ، وينصر دينه ، ويعزّ أولياءه ، إنه قوي عزيز.
____________________
(١) المدخل ١ / ٢٩١ ، وراجع ص ٢٩٠.