ملاحظة
تقدّم في نقل البحار أنّ الحُرَّ الرياحي حُمل من الميدان ووُضع أمام الحسين عليهالسلام ، وعليه يكون مدفوناً في الحائر الأطهر.
ولكن في الكبريت الأحمر ج ٣ ص ١٢٤ جاءت الرواية عن مدينة العلم للسيّد الجزائري : إنّ السجّاد عليهالسلام دفنه في موضعه ، مُنحازاً عن الشُّهداء. وفي ص ٧٥ ذكر أنّ جماعة من عشيرته نقلوه عن مصرع الشُّهداء ؛ لئلاّ يُوطأ بالخيل إلى حيث مشهده ، ويُقال : إنّ اُمّه كانت معه ، فأبعدته عن مجتمع الشُّهداء.
وإذا صحّ حمل العشيرة إيّاه إلى حيث مشهده ، فلا يتمّ ما في مدينة العلم من دفن السجّاد عليهالسلام له ؛ فإنّه من البعيد جداً أنْ تحمله العشيرة ثُمّ تترك عميدها في البيداء عرضة للوحوش ، بل لم يعهد ذلك في أي اُمّةٍ وملّة.
وعلى كُلٍّ ، فهذا المشهد المعروف له ممّا لا ريب في صحته للسيرة المستمرة بين الشيعة على زيارته في هذا المكان ، وفيهم
__________________
الصلاة للشيخ الحائري / ٦٥٥ ، مُستمسك العروة الوثقى للحكيم ٨ / ١٨٨. وفي مزار الدروس ٢ / ٢٥ : ... ثُمّ يزور الشُّهداء ، ثمّ يأتي العبّاس بن عليٍّ عليهالسلام فيزوره ...