نهرُ العلقمي
لم يذكر أصحاب المعاجم هذا الوصف ، وأهمله المؤرّخون ، كما لم يصفه حديث الصادق عليهالسلام في الزيارة المُتقدّمة ؛ فإنّ فيها : «وهو مدفونٌ بشطِّ الفُراتِ بحذاء الحَيْر» (١).
لكنّ شيخنا الطُّريحي ذكر في المُنتخب ص ٩١ : أنّ رجلاً من أهل الكوفة حدّاداً قال : خرجت في البعث الذي سار إلى كربلاء ، فخيّمنا على شاطئ العلقمي ، وحموا الماء عن الحسين ومَن معه حتّى قُتِلوا وأهله وأنصاره عِطاشى ، ثُمّ رجعنا إلى الكوفة ، وبعد أنْ سيّر ابن زياد السّبايا إلى الشام رأيت في المنام كأنّ القيامة قامت ، والنّاس يموجون وقد أخذهم العطش ، وأنا أعتقد بأنّي أشدّهم عطشاً ، مع شدّة حرارة الشمس والأرض تغلي كالقار ، إذ رأيت رجلاً عمَّ الموقف نوره ، وفي إثره فارسٌ وجهه أنور من البدر ، وبينا أنا واقفٌ إذ أتاني رجلٌ وقادني بسلسلة إليه ، فقلتُ له : اُقسم عليك بمَن أمَرَك ، مَن تكون؟
ال : أنا من الملائكة.
قلتُ : ومَن هذا الفارس؟
قال : هذا عليٌّ أميرُ المؤمنين.
__________________
(١) كامل الزيارات / ٤٤٠ ، بحار الأنوار ٩٨ / ٢٧٧ ، والعبارة : «إذا أردتَ زيارةَ قبرِ العبّاس عليهالسلام وهو على شطِّ الفُراتِ بحذاءِ الحائر ...».