حامي الجوار
لقد عرف العلماء مكانة أبي الفضل عند الله سبحانه وتعالى ، وما حباه به وأعدّه له من جزيل الفضل ؛ تقديراً لأعماله وما قاساه من فوادح وآلام ، فكان ملجأ الخائف ، ولهف اللاجىء ، وغوث الصريخ وحِمى المُستجير ، فلاذوا بجنابه عند الممات ، وجاوروا مرقده الأطهر ، والتجأوا إلى كهفه المنيع ليمنحهم الشفاعة فيفوزوا بالخلد ، ويتقلّبوا على أسرّة النّعيم الدائم ، وحاشا أبو الفضل أنْ يخفر الجوار ويتباعد عمّن عقل ناقته بفنائه.
ومن هؤلاء الأعلام ، ما في الذريعة إلى مصنّفات الشيعة ٣ / ١٩٩ : إنّ الحاج السيّد محمّد بن محسن الزنجاني توفّي بزنجان سنة ١٣٥٥ هـ ، وحُمل إلى جوار أبي الفضل العبّاس بوصيّة منه.
وفيه ص ٣٢٣ : إنّ الشيخ علي بن زين العابدين البارجيتي اليزدي الحائري ، صاحب كتاب (إلزام الناصب في أحوال الحجّة الغائب) ، دُفن في صحن العبّاس عليهالسلام.
والعلاّمة الشيخ علي اليزدي البقروئي ، من أجلاء تلامذة الأردكاني ، دُفن في البهو أمام حضرة العبّاس.
والسيّد كاظم البهبهاني ، من تلامذة المرحوم آية الله السيّد هاشم القزويني ، دُفن في الرواق.