سلسلة الآباء
هو العبّاس بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام بن عبد المُطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خُزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نِزار بن معد بن عدنان.
إلى هنا يقف الباحث عن الإتيان بباقي الآباء الأكارم إلى آدم عليهالسلام ، بعد ما يقرأ قول النّبيِّ صلىاللهعليهوآله : «إذا بَلغ نَسبي إلى عدنانَ فامسكُوا» (١).
وكأنّه نظر إلى غرابة تلكم الأسماء وتعاصيها على نطق العامّة ، فكان التصحيف إليها أسرع شيء ، فيعود وهناً في ساحة جلالتهم ، وخفّةً في مقدارهم ، وقد ولدوا الرّسول الأعظم والوصيَّ المُقدّم صلّى اللّه عليهم أجمعين.
وكيف كان فالمُهمّ الذي يجب الهتاف به هو كون كُلّ واحد من هؤلاء الأنجاب غير مُدنّس بشيء من رجس الجاهليّة ، ولا موصوماً بعبادة وثنٍ ، وهو الذي يرتضيه علماء الحقّ ؛ لكونهم صدّيقين بين أنبياء وأوصياء.
وقد نزّههم اللّه تعالى في خطابه لنبيّه الأقدس صلىاللهعليهوآله : (وَتَقَلُّبَكَ فِي
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ١ / ١٣٤ ، كشف الغُمّة ١ / ١٥.