فروع :
الأوّل : لو أخلّ بالترتيب في الترتيبي يجب الإعادة على ما يحصل معه الترتيب.
ولا يضرّ عدم تحقّق الموالاة ، للإجماع والأخبار في عدم اعتبارها في الغسل ، مثل صحيحة إبراهيم بن عمر اليماني ، عن الصادق عليهالسلام : «إنّ عليّا عليهالسلام لم ير بأسا أن يغسل الجنب رأسه غدوة و [يغسل] سائر جسده عند الصلاة» (١) ، وصحيحة ابن مسلم في حكاية أمّ إسماعيل (٢) ، وغيرهما من الأخبار.
والثاني : قد عرفت أنّ الارتماس إذا بقي فيه لمعة يجب إعادته ، لعدم حصول الارتماسة الواحدة التي تجزي عن الغسل ، اختاره في «المنتهى» (٣).
واختار في «القواعد» عدم وجوب الإعادة (٤) ، ولعلّه استناد إلى العمومات ، مثل قوله عليهالسلام : «ما جرى عليه الماء فقد أجزأه» (٥).
وفيه ، أنّه إمّا وارد في خصوص الترتيبي ، أو مطلق ينصرف إليه بملاحظة الأخبار ، وكونه الأصل في الغسل والمتعارف في زمان صدور الأخبار ، وغير ذلك ممّا عرفت ، مع أنّ في قوله عليهالسلام ـ في تلك الرواية المذكورة ـ : «قليلة وكثيره» شهادة
__________________
(١) الكافي : ٣ / ٤٤ الحديث ٨ ، تهذيب الأحكام : ١ / ١٣٤ الحديث ٣٧٢ ، وسائل الشيعة : ٢ / ٢٣٨ الحديث ٢٠٣٨.
(٢) تهذيب الأحكام : ١ / ١٣٤ الحديث ٣٧١ ، الاستبصار : ١ / ١٢٤ الحديث ٤٢٣ ، وسائل الشيعة : ٢ / ٢٣٧ الحديث ٢٠٣٦.
(٣) منتهى المطلب : ٢ / ٢٠٢.
(٤) قواعد الأحكام : ١ / ١٤.
(٥) تهذيب الأحكام : ١ / ١٣٧ الحديث ٣٨٠ ، الاستبصار : ١ / ١٢٣ الحديث ٤١٦ ، وسائل الشيعة : ٢ / ٢٤٠ الحديث ٢٠٤٥.