وظهر ممّا ذكر حرمة الأجزاء المختصّة والمشتركة مع النيّة أيضا ، كما ذكر ، ومن المشتركة البسملة.
ثمّ اعلم! أنّ حال مسّ المصحف حال قراءة السجدة ، فيحرم مسّ كلّ جزء من القرآن المختصّ به والمشترك بينه وبين غيره إذا علم من القرينة أنّ المراد منه القرآن وجزؤه حتّى الحروف ، بل التشديد أيضا ، لأنّه حرف أيضا وجزء.
قوله : (وقول الديلمي). إلى آخره.
قد عرفت التحقيق في ذلك (١).
قوله : (كقوله). إلى آخره.
اختلف الأصحاب في قراءة القرآن للجنب والحائض عدا العزائم ، فالمشهور الجواز ، حتّى أنّه نقل عن المرتضى الإجماع عليه (٢) ، والشيخ في «الخلاف» ، والمحقّق في «المعتبر» (٣).
ونقل عن سلّار في أحد قوليه تحريم القراءة مطلقا (٤). وعن ابن البرّاج تحريم ما زاد على سبع آيات (٥). ونسب إلى الشيخ في كتابيه الحديث (٦).
ونقل في «المنتهى» عن بعض الأصحاب تحريم ما زاد على السبعين (٧).
__________________
(١) راجع! الصفحة : ١١ ـ ١٧ من هذا الكتاب.
(٢) نقل عنه في مدارك الأحكام : ١ / ٢٨٤ و ٢٨٥ ، لاحظ! الانتصار : ٣١.
(٣) الخلاف : ١ / ١٠١ المسألة ٤٧ ، المعتبر : ١ / ١٨٦ و ١٨٧.
(٤) نقل عنه الشهيد في ذكرى الشيعة : ١ / ٢٦٩.
(٥) المهذّب : ١ / ٣٤.
(٦) نسب إليه في مختلف الشيعة : ١ / ٣٣٤ ، لاحظ! تهذيب الأحكام : ١ / ١٢٨ ذيل الحديث ٣٤٩ ، الاستبصار : ١ / ١١٥ ذيل الحديث ٣٨٣.
(٧) منتهى المطلب : ٢ / ٢١٩.