الآية ، لأنّ الظاهر أنّ الباء هنا لفائدة ، وأنّها التبعيض ، كما ورد في النص الصحيح عن الباقر عليهالسلام وغيرها من الصحاح والمعتبرة.
مثل : صحيحة زرارة عن الباقر عليهالسلام : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ذات يوم لعمّار : بلغنا أنّك أجنبت ، فكيف صنعت؟ قال : تمرغت يا رسول الله في التراب ، قال له : كذلك يتمرغ الحمار ، أفلا صنعت كذا؟ ثمّ أهوى بيديه إلى الأرض فوضعهما على الصعيد ، ثمّ مسح جبينيه بأصابعه وكفّيه إحداهما بالاخرى ، ثمّ لم يعد ذلك» (١).
وموثّقة زرارة عنه عليهالسلام عن التيمّم : «فضرب بيديه الأرض ثمّ رفعهما فنفضهما ثمّ مسح بها جبهته وكفّيه مرّة واحدة» (٢).
ورواية عمرو بن أبي المقدام عن الصادق عليهالسلام كذلك ، إلّا أنّه عليهالسلام قال : «ثمّ مسح [على] جبينه وكفّيه مرّة واحدة» (٣). إلى غير ذلك.
فالأخبار المتضمّنة لكون المسح على الوجه ، مثل صحيحة زرارة عن الباقر عليهالسلام أنّه سمعه يقول ، وذكر التيمّم وما صنع عمّار ، فوضع الباقر عليهالسلام كفّيه في الأرض فمسح وجهه وكفّيه ، ولم يمسح الذراعين بشيء (٤).
وصحيحة داود بن النعمان عن الصادق عليهالسلام في حكاية تيمّم عمّار ، وقول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : «تمعّكت كما تتمعّك الدابّة» ، فقال له : فكيف التيمّم؟ فوضع يديه
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٥٧ الحديث ٢١٢ ، وسائل الشيعة : ٣ / ٣٦٠ الحديث ٣٨٦٨.
(٢) الكافي : ٣ / ٦١ الحديث ١ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٢٠٧ الحديث ٦٠١ ، الاستبصار : ١ / ١٧٠ الحديث ٥٩٠ ، وسائل الشيعة : ٣ / ٣٥٩ الحديث ٣٨٦٣ مع اختلاف يسير.
(٣) تهذيب الأحكام : ١ / ٢١٢ الحديث ٦١٤ ، الاستبصار : ١ / ١٧١ الحديث ٥٩٤ ، وسائل الشيعة : ٣ / ٣٦٠ الحديث ٣٨٦٦.
(٤) تهذيب الأحكام : ١ / ٢٠٨ الحديث ٦٠٣ ، وسائل الشيعة : ٣ / ٣٥٩ و ٣٦٠ الحديث ٣٨٦٥ مع اختلاف يسير.