وعن الشيخ في «المبسوط» : طهارة بولها أيضا إلّا الخشّاف (١) ، وفي «الخلاف» وغيره وافق المشهور ، وصرّح بأنّه قول الأكثر (٢).
واحتجّ عليه في «المعتبر» : بأنّ الخرء العذرة ، فيشمله ما دلّ على نجاسة العذرة (٣).
واعترض عليه بأنّ الظاهر اختصاص العذرة بفضلة الإنسان لغة وعرفا (٤).
قال الهروي : العذرة : فناء الدار ، سمّيت عذرة الإنسان بهذا ، لأنّها كانت تلقى في الأفنية (٥).
واستدلّ في «المختلف» (٦) على نجاسة بول الطيور وخرئه بحسنة عبد الله بن سنان المتقدّمة (٧) ، إذ عرفت أنّ الإمامية لم تفرق بين البول والروث.
وذكر الصدوق رحمهالله وغيره خصوص الرجيع ، بناء على عدم البول في الطيور غالبا ، إذ لا تأمّل في أنّ مستندهم حسنة أبي بصير الآتية.
بل في «الفقيه» صرّح بعدم البأس بخرء الطير وبوله (٨) ، ولعلّ من وافقه أيضا كذلك ، وأنّ الناقل سامح كما سامح في كلام الصدوق رحمهالله ، مع احتمال ما ذكرنا.
__________________
(١) نقل عنه في ذخيرة المعاد : ١٤٥ ، لاحظ! المبسوط : ١ / ٣٩.
(٢) الخلاف : ١ / ٤٨٥ المسألة ٢٣٠ ، النهاية للشيخ الطوسي : ٥١ ، لم نعثر على تصريح الشيخ رحمهالله.
(٣) المعتبر : ١ / ٤١١.
(٤) مدارك الأحكام : ٢ / ٢٦٠.
(٥) غريب الحديث : ٢ / ١٣٧.
(٦) مختلف الشيعة : ١ / ٤٥٨.
(٧) وسائل الشيعة : ٣ / ٤٠٥ الحديث ٣٩٨٨ راجع! الصفحة : ٣٧٧ من هذا الكتاب.
(٨) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٤١ ذيل الحديث ١٦٤.