وحكي ذلك عن ابن زهرة أيضا (١).
وقيل : كلام الصدوقين يشعر بنجاسة الوزغ (٢). وربّما نسب الى الصدوق رحمهالله نجاسة الفأرة أيضا (٣).
ومرّ الكلام في الكلّ (٤) ، وأنّ الأظهر طهارة الكلّ ، وإن ورد الأمر بغسل أثر الفأرة في الثياب إذا وقعت في الماء ومشت عليها ، والأمر بغسل اليد من مسّ الثعلب والأرنب وشيء من السباع حيّا أو ميّتا ، والأمر بنزح البئر للوزغة.
ومرّ كلّ ذلك ، وأنّ ابن زهرة ادّعى الإجماع على نجاسة الثعلب والأرنب بسبب الأمر (٥).
لكن على هذا كان على المصنّف أن يذكر المسوخ أيضا كذلك ، لحكاية القول بنجاستها عن الشيخ وسلّار وابن حمزة (٦).
نعم ، يحكى عن بعض الأصحاب الحكم بنجاسة لعابها (٧) ، ومرّ الكلام فيها أيضا (٨).
وأمّا حشرات الأرض ، فلم نجد ما يشير إلى استحباب إزالة أسئارها ، إلّا ما مرّ عن المحقّق في صراصر الحشّ ودوده (٩) ، بل لم نجد دلك في الحيّة أيضا ، إذ غاية
__________________
(١) حكى عنه في معالم الدين في الفقه : ٢ / ٥٥٠ ، لاحظ! غنية النزوع : ٤٤.
(٢) معالم الدين في الفقه : ٢ / ٥٥٠.
(٣) مختلف الشيعة : ١ / ٤٦٤.
(٤) راجع! الصفحة : ٤٣ ـ ٤٥ من هذا الكتاب.
(٥) غنية النزوع : ٤٤.
(٦) الحدائق الناضرة : ١ / ٤٣٢ ، الخلاف : ٦ / ٧٣ ، المراسم : ٥٥ ، الوسيلة إلى نيل الفضيلة : ٧٨.
(٧) المراسم : ٥٥.
(٨) راجع! الصفحة : ٤٥ و ٤٦ من هذا الكتاب.
(٩) المعتبر : ١ / ١٠٢.