٩٢ ـ مفتاح
[طهارة الأعيان النجسة بالاستحالة والانتقال]
تطهر الأعيان النجسة بالاستحالة ، كأن تصير رمادا أو دخانا أو فحما وخلاف «المبسوط» في الثاني (١) شاذّ ، وكصيرورة العذرة والميتات ترابا أو دودا ، أو الكلب ملحا ، إذ الحكم إنّما تعلّق بالاسم والحقيقة ، وكذلك صيرورة الكافر مسلما ولو باللحوق كمسبيّ المسلم.
وكذا الانتقال إلى ما لا نفس له ، كدم البعوض والبق ، وكذا انقلاب الخمر خلّا ـ كما في المعتبرة (٢) ـ بلا خلاف ، سواء كان بعلاج أو من قبل نفسه ، وسواء كان ما يعالج به عينا باقية أو مستهلكة على المشهور ، وإن كره العلاج ، للخبر (٣).
واستفادة التعميم من المعتبرة ليست من حيث العموم أو المفهوم فحسب ، بل ورد فيه النصّ أيضا : العصير يصير خمرا فيصبّ عليه الخل ، أو
__________________
(١) المبسوط : ٦ / ٢٨٣.
(٢) وسائل الشيعة : ٣ / ٥٢٤ الحديث ٤٣٥٩.
(٣) وسائل الشيعة : ٢٥ / ٣٧١ الحديث ٣٢١٥٤.