وللاعتضاد بالأصل ، والصدوق ذكرها في «الفقيه» مرسلا (١) ، فربّما يظهر أنّه أيضا أفتى بها ، فتأمّل!
ولا يخفى أنّ مدلول الرواية هو النضح ، وأنّه لأجل البلل ، كما ورد فيه مكرّرا كما مرّ ، لا البول اليقيني ، فلعلّهم فهموا منه الغسل ، لكثرة استعماله فيه ، ومن البلل ما فيه البول وهو بعيد ، لأنّ الأصل الحقيقة حتّى يظهر القرينة على خلافها ، وهي مفقودة.
فالأمر دائر مع الحرج والمشقّة ، لقوله تعالى (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) (٢) و (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) (٣) وغير ذلك.
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٤٣ الحديث ١٦٨.
(٢) الحجّ (٢٢) : ٧٨.
(٣) البقرة (٢) : ١٨٥.