«أقلّ ما يكون بينك وبين القبلة مربض عنز ، وأكثر ما يكون مربض فرس» (١) ولما روي عن سهل الساعدي قال : كان بين مصلّى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبين الجدار مربض شاة (٢).
ويستحب دفع المارّة من غير أذيّة ، كما صرّح به بعض الفقهاء (٣) للحسن (٤) الذي ذكره المصنّف.
وروى ابن أبي يعفور (٥) ، والحلبي عن الصادق عليهالسلام مثله (٦).
وروى الكليني عن محمّد بن مسلم قال : دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليهالسلام فقال له : رأيت ابنك موسى عليهالسلام يصلّي والناس يمرّون بين يديه [فلا ينهاهم وفيه ما فيه] ، فقال [أبو عبد الله عليهالسلام] : «ادعوا لي [موسى ، فدعي]» فقال له : «[يا بنيّ! إنّ أبا حنيفة يذكر أنّك كنت تصلّي والناس يمرّون بين يديك فلم تنههم]»! «فقال (٧) نعم يا أبة! إنّ الذي كنت اصلّي له كان أقرب إليّ منهم ، يقول الله عزوجل : (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (٨)» [قال :] فضمّه [أبو عبد الله عليهالسلام] إلى نفسه ثمّ
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٥٣ الحديث ١١٤٥ ، وسائل الشيعة : ٥ / ١٣٧ الحديث ٦١٤٤ مع اختلاف يسير.
(٢) صحيح مسلم : ١ / ٣٠٥ الحديث ٢٦٢.
(٣) ذكرى الشيعة : ٣ / ١٠٦.
(٤) الكافي : ٣ / ٣٦٥ الحديث ١٠ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٢٣ الحديث ١٣٢٢ ، وسائل الشيعة : ٥ / ١٣٤ الحديث ٦١٣٤.
(٥) الكافي : ٣ / ٢٩٧ الحديث ٣ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٢٢ الحديث ١٣١٨ ، الاستبصار : ١ / ٤٠٦ الحديث ١٥٥٢ ، وسائل الشيعة : ٥ / ١٣٤ الحديث ٦١٣٥.
(٦) الكافي : ٣ / ٣٦٥ الحديث ١٠ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٢٣ الحديث ١٣٢٢ ، الاستبصار : ١ / ٤٠٦ الحديث ١٥٥٣ ، وسائل الشيعة : ٥ / ١٣٤ الحديث ٦١٣٤.
(٧) في وسائل الشيعة : يا أبت.
(٨) سورة ق (٥٠) : ١٦.