وجمع الشهيد بين القولين بحمل المسجد والحرام على جهتيهما ، وأنّ ذلك ذكر على سبيل التقريب إلى الأفهام ، إظهارا لسعة الجهة (١).
والمراد بالبيت : الفضاء المشغول به النازل إلى تخوم الأرض الصاعد إلى أعنان السماء ، ولهذا صحّت صلاة من صعد إلى أبي قبيس بلا خلاف ، كما في القويّة (٢). فلو صلّى على سطح البيت أبرز بين يديه ما يصلّي إليه. وقيل : بل يستلقي على ظهره ويصلّي إلى البيت المعمور موميا (٣) ، للخبر (٤) وهو ضعيف.
والحجر ليس من الكعبة ، للصحيح (٥). وقيل : بل هو منها فيجوز استقباله (٦) ، ولم يثبت.
__________________
(١) ذكرى الشيعة : ٣ / ١٥٨.
(٢) لاحظ! وسائل الشيعة : ٤ / ٣٣٩ الحديث ٥٣٣٥ و ٥٣٣٦.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٧٨ ذيل الحديث ٨٤٢ ، النهاية للشيخ الطوسي : ١٠١ ، الخلاف : ١ / ٤٤١ المسألة ١٨٨.
(٤) وسائل الشيعة : ٤ / ٣٤٠ الحديث ٥٣٣٩.
(٥) وسائل الشيعة : ١٣ / ٣٥٣ الحديث ١٧٩٢٨.
(٦) نهاية الإحكام : ١ / ٣٩٢ ، تذكرة الفقهاء : ٣ / ٢٢ المسألة ١٤٤.