والصحيح ، هو صحيحة علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام : عن الرجل يقرأ الفاتحة وسورة اخرى في النفس الواحد ، قال : «إن شاء قرأ في نفس واحد وإن شاء غيره» (١).
ويدلّ عليه أيضا الخبر الذي يدلّ على كراهة قراءة التوحيد بنفس ، فإنّ الكراهة ظاهرة في عدم الحرمة ، وإن كانت بمعناها اللغوي.
والخبر هو رواية محمّد بن الفضيل ، عن الصادق عليهالسلام قال : «يكره أن تقرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في نفس واحد» (٢).
قيل : والأولى أن لا يقرأ مقدارها من غيرها أيضا بنفس واحد (٣) ، ولعلّه كذلك ، بل لعلّ أقلّ منها أيضا كذلك ، لاستحباب الترتيل.
قال بعض الأصحاب : يستحبّ مراعاة الوقوف فيقف على التامّ ، ثمّ على الحسن ، ثمّ على الجائز (٤) ، ومرّ الكلام في ذلك في مبحث القراءة (٥).
قوله : (ومن المستحب). إلى آخره.
قد عرفت المستند (٦) ، وظاهره أن يسأل الله باللسان ويتعوّذ به أيضا كذلك ، وأنّه لا يكفي مجرّد حديث النفس ، كما جعله وجها آخر في «الوافي» (٧).
__________________
(١) قرب الإسناد : ٢٠٣ الحديث ٧٨٣ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٩٦ الحديث ١١٩٣ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١١٣ الحديث ٧٤٨٥ مع اختلاف يسير.
(٢) الكافي : ٢ / ٦١٦ الحديث ١٢ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٧٠ الحديث ٧٣٧١.
(٣) مجمع الفائدة والبرهان : ٢ / ٢٣٩.
(٤) البيان : ١٦١.
(٥) راجع! الصفحة : ٤٠٨ من هذا الكتاب.
(٦) راجع! الصفحة : ٢٢٦ ـ ٢٢٨ من هذا الكتاب.
(٧) الوافي : ٨ / ٦٩٩ ذيل الحديث ٦٨٩٦.