(وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا * أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا) (١).
وبقوله عزّ اسمه :
(وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٢).
وردّ الله تعالى على منكريه بقوله عزّ شأنه (٣) :
(وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ...).
وقال أيضاً : (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) (٤).
وبيّن تعالى انّ الحشر للجميع بلا استثناء في قوله تعالى (٥) :
(وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا).
وأرشد الله جلّ جلاله إلى أنّ المعاد ضرورة لازمة وحكمة بالغة لمجازات المحسن والمسيء بالعدل فقال تعالى (٦) :
(لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى).
وبيّن البرهان الوجداني والدليل العياني بوقوعه فعلاً في هذه الدنيا لئلّا يبقى أدنى شك وريب واستبعاد في صدق هذه الحقيقة ووقوعها.
__________________
(١) سورة مريم ، الآية ٦٦ ـ ٦٧.
(٢) سورة الروم ، الآية ٢٧.
(٣) سورة الواقعة ، الآيات ٤٧ ـ ٦٢.
(٤) سورة يس ، الآيتان ٧٨ ـ ٧٩.
(٥) سورة الكهف ، الآية ٤٧.
(٦) سورة النجم ، الآية ٣١.