فقال تعالى في قصّة ابراهيم الخليل عليه السلام (١).
(رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى) الخ.
وقال عزّ اسمه في قصّة النبي حزقيل (٢).
(أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ) الخ.
وقال جلّ وعلا في قصّة النبي أيّوب (٣).
(وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ) الخ. راجع التفصيل في التفسير.
فتلاحظ أنّ الحجّة الاهيّة قد تمّت في إعلان المعاد ، وتجلّت في بيان هذا اليوم للعباد ، فأعذرت حين أنذرت بهذا الموقف الرهيب ، والملتقى المهيب بقوله عزّ من قائل (٤) :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ اللَّـهِ شَدِيدٌ).
وبيّنت صفات ذلك اليوم العجيب بما أشارت إليه في أسمائهم الحاكية عنه ، وحقّاً هو يوم عظيم كما تنبّىء عنه أسماء يوم القيامة :
١ ـ يوم الحساب : (إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) (٥).
٢ ـ يوم التناد : (وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ) (٦).
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية ٢٦٠.
(٢) سورة البقرة ، الآية ٢٥٩.
(٣) سورة ص ، الآية ٤٣.
(٤) سورة الحج ، الآيتان ١ ـ ٢.
(٥) سورة ص ، الآية ٢٦.
(٦) سورة غافر ، الآية ٣٢.