(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ) (١).
١٦ ـ قوله تعالى :
(انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ * انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ * لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّـهَبِ * إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ) (٢).
١٧ ـ قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) (٣).
٢ ـ في الحديث الشريف :
الأحاديث الواردة في اثبات وتوصيف الجنّة والنار ، والمنقولة عن أهل بيت الوحي سلام الله عليهم ، والمجموعة في باب خاص من بحار الأنوار ، بالغة فوق حدّ التواتر.
ننقل منها ما يكفي للتذكّر والذكرى ، بدايةً بأحاديث الجنّة ثمّ أحاديث النار.
أمّا أحاديث الجنّة فمنها :
١ ـ حديث عبدالله بن علي أنّه لقي بلالاً مؤذّن رسول الله صلى الله عليه وآله ، فسأله عن وصف بناء الجنّة؟
فقال : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
«إن سور الجنّة لبنة من ذهب ، ولبنة من فضّة ، ولبنة من ياقوت ، وملاطها (٤) المسك الأذفر ، وشرفها (٥) الياقوت الأحمر والأخضر والأصفر.
__________________
(١) سورة المدثّر ، الآيات ٤٢ ـ ٤٦.
(٢) سورة المرسلات ، الآيات ٢٩ ـ ٤٣.
(٣) سورة البروج ، الآية ١٠.
(٤) الملاط هو الطين الذي يجعل بين سافَي البناء كما في مجمع البحرين : ص ٣٦٦.
(٥) الشُرُف : جمع شرفة وهو من القصر ما أشرف من بنائه.