قلت : رحمك الله! فإذا دخلوا الجنّة ماذا يصنعون؟
قال : يسيرون على نهرين في مصاف في سفن الياقوت ، مجاذيفها اللؤلؤ ، فيها ملائكة من نور ، عليهم ثياب خضر شديدة خضرتها.
قلت : رحمك الله! هل يكون من النور أخضر؟
قال : إن الثياب هي خضر ولكن فيها نور من نور رب العالمين جلّ جلاله ، يسيرون على حافتي ذلك النهر.
قلت : فما اسم ذلك النهر؟
قال : جنة المأوى.
قلت : هل وسطها غير هذا؟
قال : نعم ، جنة عدن ، وهي في وسط الجنان ، فأما جنة عدن فسورها ياقوت أحمر ، وحصباؤها اللؤلؤ.
قلت : فهل فيها غيرها؟
قال : نعم ، جنة الفردوس.
قلت : وكيف سورها؟
قال : ويحك! كف عني حيرت على قلبي.
قلت : بل أنت الفاعل بي ذلك ، ما أنا بكاف عنك حتى تتم لي الصفة وتخبرني عن سورها.
قال : سورها نور.
قلت : والغرف التي هي فيها؟
قال : هي من نور رب العالمين.
قلت : زدني رحمك الله!
قال : ويحك إلى هذا انتهى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله ، طوبى لك إن أنت وصلت إلى بعض