عليهم.
قال أبو عبدالله عليه السلام حسبك؟ قلت : حسبي حسبي» (١).
٢ ـ حديث عمرو بن ثابت ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال :
«إن أهل النار يتعاوون فيها كما يتعاوى الكلاب والذئاب مما يلقون من أليم (ألم ـ خ ـ ل) العذاب ، فما ظنك ـ يا عمرو! ـ بقوم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها ، عطاش فيها ، جياع ، كليلة أبصارهم ، صم بكم عمي ، مسودة وجوههم ، خاسئين فيها نادمين ، مغضوب عليهم ، فلا يرحمون من العذاب ، ولا يخفف عنهم ، وفي النار يسجرون ، ومن الحميم يشربون ، ومن الزقوم يأكلون ، وبكلاليب (٢) النار يحطمون ، وبالمقامع يضربون ، والملائكة الغلاظ الشداد لا يرحمون ، فهم في النار يسحبون على وجوههم ، مع الشياطين يقرنون ، وفي الأنكال والأغلال يصفدون ، إن دعوا لم يستجب لهم ، وإن سألوا حاجة لم تقض لهم هذه حال من دخل النار» (٣).
٣ ـ حديث معاوية بن وهب قال : كنا عند أبي عبدالله عليه السلام فقرأ رجل (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ، فقال الرجل :
«وما الفلق؟
قال : صدع في النار فيه سبعون ألف دار ، في كل دار سبعون ألف بيت ، في كل بيت سبعون ألف أسود ، في جوف كل أسود سبعون ألف جرة سم ، لابد لأهل النار أن يمروا عليها» (٤).
٤ ـ ما عن تفسير القمّي في قوله تعالى : (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٢٨٠ ، ب ٢٤ ، ح ١.
(٢) الكلاليب : جمع كلاب وكلوب : حديدة معطوفة الرأس يُجرّ بها الجمر.
(٣) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٢٨١ ، ب ٢٤ ، ح ٣.
(٤) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٢٨٧ ، ب ٢٤ ، ح ١٧.