لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا) (١) فقيل لأبي عبد الله عليه السلام :
«كيف تبدل جلودهم غيرها؟ فقال : أرأيت لو أخذت لبنة فكسرتها وصيرتها ترابا ثم ضربتها في القالب أهي التي كانت؟ إنما هي ذلك وحدث تغير (وجدت تغييراً ـ خ ل) آخر والأصل واحد» (٢).
٥ ـ حديث أبي الجارود عن الإمام أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : (إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا) يقول :
«ملازماً لا يفارق ، قوله : (وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا) (٤).
قال : أثام ، واد من أودية جهنم من صفر مذاب قدامه حرة في جهنم ، يكون فيه من عبد غير الله ومن قتل النفس التي حرم الله وتكون فيه الزناة» (٥).
٦ ـ حديث القمّي في قوله تعالى : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ) (٦).
قال :
«يدخل في كل باب أهل ملّة ...».
وفي رواية أبي الجارود عن الإمام أبي جعفر عليه السلام في قوله : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ) «فوقوفهم على الصراط ، وأمَّا : (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ) فبلغني ـ والله أعلم ـ أن الله جعلها سبع دركات :
أعلاها الجحيم ؛ يقوم أهلها على الصفا منها ، تعلي أدمغتهم فيها كغلي القدور بما
__________________
(١) سورة النساء ، الآية ٥٦.
(٢) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٢٨٨ ، ب ٢٤ ، ح ٢٠.
(٣) سورة الفرقان ، الآية ٦٥.
(٤) سورة الفرقان ، الآية ٦٨.
(٥) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٢٨٩ ، ب ٢٤ ، ح ٢٦.
(٦) سورة الحجر ، الآيتان ٤٣ ـ ٤٤.